الأربعاء، يوليو ٣٠، ٢٠٠٨

حديث الصمت

تتساقطين كما أوراق الخريف كلما مر الفجر، تستمسكين بطرف الغطاء على أطراف أنفك، لك أن ترجي الزمان أن يصطبر، ولكنه لا ينتظر، قيل أن الزمان قطار، دون محطات، كل ما يمكن أن تفعلي هو التتعلق بأي زائدة أو نتوء، كل ما يمكن أن تفعلي هو أن تعيشي بلا فائدة أو سوء

***

أنا لا شيء، وأنت حتما كذلك، ولكنك تقتاتين غرورك، حتى صار الغرور هامدا على صدرك، يحطم ألقك اليومي، يجرك إلى التهلكه

***

ألا تعلمين أن الياسمين إذا فقد عبقة صار عفن
ألا تعلمين أن غرورك يحيل ثوب الزفاف كفن

***

هكذا صرتي إذا، بقايا إنتفاء، وعصر ترا~ى له الجحيم من خلال طلول الضياء، هكذا توقفت قليلا لأحي أملي بأن تفقدي عذريتك، لعلك بذلك تدركين، أن العذارى حين يمارسن لعبة التمنع، خوفا من الانتماء، لا يبقى منهم سوى العهر وإن لم يشترى بماء

***

تبقين، وأموت
تتحدثين، وأنا يغلفني السكوت
الحديث فناء وتهكله
والخلود ديدن السكوت

ليست هناك تعليقات: