الخميس، يونيو ٠٧، ٢٠٠٧

حفلة على الخازوق

مرة أخرى، بقصد أو بلا وعي، نحمل الخنجر بأيدينا ونستعد لنحر رقبتنا دون وعي، تجلس أمنا الكويت لتنتحب، تصرخ، تترجى، أن نتوقف عن هذا الإنتحار الجماعي، إلا أننا لا نسمع، ولا نرى، أو نعي، مصابون بالصمم، والعمى ، ودرجة من التخلف الإقتصادي، الإجتماعي، والسياسي "الذي نهدف إليه كما أشار الخبر في الوطن" والتخلف الأخطر، تخلفنا الوطني.

ننجر كما الخراف، خلف المدعوين ، ولا ندري أنها "حفله على الخازوق".

يخرج لنا خبر في جريدة الوطن، يقول بأن الكنادرة إجتمعوا - والمجتمعين لم يحمل أي منهم كندر في حياته وبالتالي لم يجمعه في الحقيقة سوى أنهم آتون من بر فارس- وقرروا أن ينشئوا مجلس للعائلة، وشيخ، و أمير ضاربين بعرض الحائط كل أحلامنا بأن تكون الكويت يوما لكل الكويتين.

قرر الكنادرة فجأة أن يتخلوا عن قدرتهم على صنع الأمل بكويت ينتمي إليها الكويتين جميعا بعيدا عن الإنتماءات العرقية والطائفية البغيظة، ليصرخوا نحن عرقيون وطائفيون، وليموت كل من مات من أجل الكويت، ويتمرغ وجهه بالتراب، وليتمرغ وجهنا جميعا بالوحل، وينتهي بنا المطاف على شاطىء البحر كما القواقع التي تلفظها الأمواج، أو إنتحار جماعي كما الحيتان.

اليوم اتبرى من كل ذلك وأنزوي بعيدا عنه لأستمسك بكل ما أوتيت من قوة بحلمي ، عشقي، ووطنيتي، أنا كويتي وبس ، والله ينجيكم ويهديكم يا شيوخ قبيلة الكنادرة.