الأربعاء، أبريل ٠٥، ٢٠٠٦

أقبل الياسمين

أقبل الياسمين، ارجوه أن يعلم اللقاح فيه أبجدية الحب ، وطقوس الإغراء ، أن يمارس الترنح بغنج أكثر، أن يتعلم تحضير الأرواح، وقراءة الفنجان، أن يتعلم رقص الفلامنجو والسامري، كما الغاردينا، أن يلملم شذاه في الصباح ، لينشره حين تنامين، يثيرك ، فتحلمين، كما أحلم أحيانا منذ بضع سنين، أن أقطف الغاردينا من صدرك ، ليثيرني نهدك أكثر، حين أفتح الزر الأول ، للقميص الأحمر.

أقبل الياسمين، أسر إليه أن يصاحب السكر، ان يدعوه لمائدة الإفطار في رمضان، أن يتحدث إليه عن السياسة، عن علاقاته المشبوهه مع الشاي والقهوة ، فيتعلم منه سر الذوبان، سر الإنخراط في دوامة الكيف، ليأتيني في المنام، فيذوب في فمي ، يثير في دمي طعم شفتيك ، نهدك، سهول ووديان جسدك الأغر، كما في حلمي الأحمر.

أقبل الياسمين، أدعوه أن يتثقف في الحب أكثر، أن يقرأ أناشيد نزار، وفلسفات الخيام في النبيذ ، وبكائيات مظفر، أدعوه أن يتعلم الهذيان في قبر قاسم ، وجبران والعسكر، أدعوه أن يدنو، أن يحنو، أن يمارس الجنس ولو مره مع فراشة، ليفهم سر النبيذ الأحمر.

أقبل الياسمين، لأنه يذكرني فيك فأسكر.